رواية "تعب" الجزء الأول..





تعب



رواية بسيطة باسلوب بسيط وسلس من شخص بسيط. تحكي قصة حسن الشاب المثقف الفقير الذي يعيش حياة صعبة ومغامرات لم تكن تخطر له على بال.


... حسن شاب مثقف من الدار البيضاء حاصل على الاجازة سنة 1991 ينحدر والداه من احدى القرى المجاورة للعاصمة الاقتصادية (الدار البيضاء) عانيا كغيرهما من الجفاف الذي عرفته المملكة في الثمانينات، مما اضطرهما لترك البادية مكرهين والهجرة الى هذه المدينة الغول كما يحلو للبعض تسميتها.


استقر بهم المقام كالعديد من العائلات التي عانت من نفس الظاهرة في حي من احياء الصفيح. وهناك كبر وترعرع حسن هو واثنين من اخواته واخ واحد اصغر منه.


اشتغل الاب في بيع الخضار في الاسواق الشعبية وكان المدخول اليومي بالكاد يلبي الطلبات الضرورية.


عاش حسن حياة صعبة في مدينة تعتبر كصورة مصغرة للمغرب ككل.


الفقر الشديد الذي كانت تعيشه عائلته حرمه من اشياء عديدة يتمتع بها غيره ممن يدرسون معه خصوصا في المرحلتين الثانوية والجامعية، الشيء الوحيد الذي كان ينسيه مشاكله هي معشوقته كرة القدم التي كان يمارسها تقريبا بشكل يومي سواء في حيه او الاحياء المجاورة، وقد كان عاشقا كبيرا ومتيما بفريق الوداد.


مرت الايام بسرعة وحصل على شهادة البكلوريا وبعدها الاجازة لكنه لم يفلح في الحصول على عمل لان العمل حينها كان يتطلب بالاضافة الى الشواهد المال والواسطة.


ظروف العيش الصعبة التي كانت تعيشها عائلته دفعت اخاه الاصغر الى الادمان على السجائر والحشيش . اخته الكبرى تركت المنزل بسبب حمل غير شرعي تورطت فيه مع شاب ميسور غرر بها ثم توارى عن الانظار بعدما علم بامر حملها.


اما اخته الثانية فاضطرت بعد فضيحة اختها الى قبول الزواج من رجل يكبرها سنا.


في ضل هذه المشاكل اصيب الاب بشلل نصفي بسبب ارتفاع في الضغط مات على اثره تاركا المسؤولية للام وحسن.


الام اضطرت للعمل في المنازل اما حسن فاشتغل على عربة ابيه التي كان يبيع عليها الخضار الا انه مل من هذه الحرفة التي لم يستطع ان ينصهر في عالمها خصوصا وانها لا تدر عليه مالا كثيرا واغلب من يمارسها لا يملكون شواهد دراسية مما صعب عليه الانسجام معهم.


فكر كغيره من الشباب المحبطين في الهجرة الى اوروبا من اجل ضمان عيش كريم، اصطدم اول الامر بالرفض الشديد لوالدته إلا أنه استطاع في الاخير ان يقنعها خصوصا لما تمكن من ثني اخيه عن الطريق السيء التي كان يسلكها وتركه في مكانه يبيع الخضر والفواكه.


استطاع حسن في الشهور التي قضاها وراء عربة الخضار ان يجمع مبلغا مهما من المال (حوالي عشرين الف درهم - اي مليونان من السنتيمات). 


في شهر فبراير من سنة 1994 توجه حسن نحو مدينة طنجة عاصمة البوغاز، نزل في فندق ليكسوس المتواجد بزنقة واحد بالمدينة القديمة.


من هنا ستبدأ قصة اخرى من قصص وحكايات حسن المتعبة رفقة بعض اصدقاء جائوا الى طنجة لنفس الغرض.


....يتبع


----------------------


الراوي : عبداللطيف مؤذن


3 تعليقات

  1. تبارك الله على الكاتب والوروائي ابن لعويسات عبداللطيف المؤذن
    وتحية كبيرة لأولاد لعويسات أينما حلو وارتحلو

    ردحذف
  2. تحية خاصة وخالصة لأبناء لعويسات تحية للمبدعون والمفكرون والكتاب لعويسيون

    ردحذف
  3. تحية لرجال لعويسات

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.