رواية مشاكيل : وفاة دامي وزواج البنتين والابن ج (6)









...صراخ الطفل سعيد فرحان .استيقظ عيسى مدهولا واخرج علبةالثقاب من محفظته الثقليدية واوقض الضوء فوجد عقربا بجانبه اخد نعلته وقتل العقرب لقد لسعته يقول عيسى لزوجته فاطنة ثم حمله على وجه السرعة الى الفقيه عبد السلام جده الدي كانت له بركة في ازالة السم واخراج الجن من الانس التي ورثها عن جدته .اخرج الفقيه سكينا حادا جدا وجرح به مكان اللسعة وبدا بالتدليك والدم يسيل مع تلاوة اية من الدكر الحكيم كما ناوله راس من ثوم وكوب من الشاي الاخضر ساخن حتى بدا الطفل يتصبب عرقا نضرت دامي الحفيد ولاول مرة تشاهده مند ولادته بدات تحدق اليه بعينيها وكانها ترسل اليهم بان يمدوه لها حتى تعانقه فكان لها دلك وسالت عينانها دموعا دموع الحسرة والندم الشديد وكان العقرب ارسل سعيد لتوديع جدته التي دخلت في غيبوبة تامة تحول الفقيه عند راسها وصار يتلو ايات من كتاب الله .االكل ينضر الى دامي انها تحتضر وفجاة نطق الفقيه وقال الله اكبر لقد غادرتنا الى دار البقاء انا لله وانا اليه راجعون .رحلت دامي حاملة معها شوق ابنها واسرار كثيرة الى القبر .شيعت جنازة دامي في موكب رهيب .


وبعد مرور ايام قليلة بعد الوفاة تزوجت عزو بابن خالها ورحلت معه الى البيضاء واما زهرة تزوجت برجل من جيرانهم يكبرها سنا كان قد تزوج عدة مرات لكن لم ينجب .


بقي الفقيه مع ابنه محمد فرحان الدي يعاني من اظطربات نفسية وغالبا ما يخرج الى البيدر يستحضر فيه دكرياته مع دامي .بدا يعاني من الوحدانية وفراق الزوجة ورحيلة البنتين واختفاء عيروض مماجعله يفكر في تزويج محمد جلب له امراة من احدى القبائل المجاورة.


وبعد مرورة سنة كاملة انعم الله عن الغالية بمولود دكر اطلقت عليه اسم زوجها الاول احمد فهي تعيش في سعادة مع زوجها الثاني الدي اصبح يمارس تجارة المواشي باسواق دكالة والتي تشتهر بدالك .لكن سعيد اصبح يطرح على نفسه عدة اسئلة:اين ابي ؟ولمادا اختفى ؟؟واين اختفى ؟؟ كان لهده الاسئلة اثرا كبيرا في نفسيته حيث اصبح منزويا لحوده سريع الغضب .وفي يوم من الايام نشب خلاف مع ابن خاله فضربه بحجرة على مستوى الراس وفرا هاربا ........




------------------------





الراوي : مصطفى البخاري



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.